صلاح جاهين

موضوع: صلاح جاهين الخميس أغسطس 13, 2009 5:51 pm

ولد صلاح جاهين في 25 ديسمبر 1930 م في شارع جميل باشا بحي شبرا بالقاهرة. و هو الأكبر بين إخوته ، و هو أخ لثلاث سيدات .
و اسمه الكامل فى شهادة الميلاد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى نجل المستشار بهجت أحمد حلمى الذي تدرج في السلك القضائي بدأً من وكيل نيابة حتى عيّن رئيساً لمحكمة استئناف المنصورة.
كانت ولادة صلاح جاهين متعثرة تعرضت أثنائها والدته للخطر، فولد شديد الزرقة و دون صراخ حتى ظن المحيطون أن الطفل قد ولد ميتاً، ولكن جاءت صرخة الطفل منبهة بولادة طفل ليس ككل الأطفال.
وكانت لهذه الولادة المتعثرة تأثيرها، فمن المعروف أن الولادة المتعثرة تترك آثارها على الطفل فتلازمه طول حياته وقد تتسبب في عدم استقرار الحالة المزاجية أو الحدة في التعبير عن المشاعر - سواء كانت فرحاً أو حزناً، وهو ما لوحظ في صلاح جاهين الذي يفرح كالأطفال ويحزن لدرجة الاكتئاب عند المصائب.
فى يوم مولده قدم له جده أحمد حلمى - الذى له شارع يحمل إسمه و هو زميل كفاح الزعيمين الخالدى الذكر مصطفى كامل و محمد فريد - هدية قيمة عبارة عن مصحف ، و كتب فى إهدائه إسم صلاح حتى جده السادس جاهين ، و عندما فكر الأستاذ الكبير صلاح فى اختيار إسم يدخل به عالم الصحافة فكر فى اختيار إسم جده السادس و أطلق على نفسه صلاح جاهين .
و هكذا جاء مولد فنان الشعب فى زمن كان الاستعمار يحتل فيه كل شبر من أرض الوطن .. و نشأ صلاح فى أسرة طيبة عريقة ، تعرف البطولة و الفداء ، ولد و فى فمه ملعقة من ذهب كما يقولون ، و صاحبت سنوات عمره الأولىتنقلات والده المستشار بين الأقاليم ، شبين الكوم .. أسيوط .. المنصورة الأمر الذى جعله يطوف بالمدارس المختلفة من قبلى حتى بحرى.
كان و هو طفل يحب المكتبة و القراءة فقرأ لتوفيق الحكيم و طه حسين ، و كان يكره العاب العنف.
لعبت المناظر الطبيعية للبلاد المختلفة دوراً فى أعماق نفسه فتأثر بالحياة المحيطة به ، عايش ابناء وطنه شماله و جنوبه و هكذا خرج للحياة ، شب و هو يحمل فى أعماقه جذور أرض امتدت فى قلبه ، فترك الملعقة الذهب و عبر عن مصر أرضاً و سماءً و شعباً من الحارة ، و الحقل ، و المصنع ، حتى الملعب و المدرسة.
فى عام 1946 قام الطلبة بمظاهرات ضد الاحتلال ، و فتحت جنود الاحتلال كوبرى عباس على الطلبة المتظاهرين فمنهم من مات غريقاً ، ومنهم من مات برصاص الأنجليز ، و كان ضمن الذين فقدوا فى هذه المظاهرات أحد أصدقاء صلاح ،و حزن عليه حزناً شديداً ، و تفجر فى قلب الفتى بطولة تريد أن تخرج لتؤدى دوراً فى الحياة ، فبدأ بكتابة أول قصيدة شعر يرثى صديقه .
كف كفت دمعى و لم يبق سوى جلدى
ليت المراس تعيد المجد للبلد
لو كان الدمع جدوى
كنت أسبكه .. هيهات للتضليل ان يفد
فى عام 1918 إستقر مقام الأسرة بالقاهرة ، و بعد دراسته الثانوية التحق الفنان العظيم صلاح جاهين بكلية الحقوق ولكنه درس القانون في كلية الحقوق إرضاءًً لوالده ، ووصل إلى السنة الأخيرة لكنه في النهاية لم يدخل الامتحان ولم يتخرج منها ، فتركها و التحق بكلية الفنون.
بدأ بنشر رسوماته فى مجلة روزاليوسف ، كما اشترك فى تأسيس مجلة صباح الخير ، وقدم رباعياته الى الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين فأعجب بها و بدأ نشر الرباعيات.
منذ عام 1956 بدأ انتاجه ، فكان له كتاب موال علشان القنال ، مجموعة قصاقيص ورق ، انغام فى الاسكندرية.
صلاح جاهين Jaheen

استطاع صلاح جاهين ببساطته وتلقائيته التعبير عن كل ما يشغل البسطاء بأسلوب يسهل فهمه واستيعابه، وهو ما جعله فارساً يحلق برسومه وكلماته ويطوف بها بين مختلف طبقات الشعب المصري، بل كانت جواز سفره لمختلف البلدان العربية التي رددت كلماته حَفْزاً للعمل والإنجاز.
حظي بحب جماهيري جارف فلم تشهد مصر إلا فيما ندر هذه الموهبة المتسعة الأرجاء شعرًا ورسمًا وغناءً وتأليفًا وتمثيلاً.
كان أبدع من كتب بالعامية المصرية الأصيلة مستخدما ألفاظ الشارع المصري البسيط لتصوير الأحداث الجارية في كلمات أغنياته وفى وجوهه الكاريكاتيرية المعبرة عن الواقع ، وقد أحب جاهين البسطاء وأسكنهم كلماته ورسومه فمنحوه كل الحب والاحترام وقد عشق الجمهور رباعياته بل أصبحوا يترنمون بها فهي مدرسة في فلسفة الحياة بل انها أصبحت أمثالا يرددها العامة ، وقد اعتبره النقاد امتدادا لبيرم التونسي سيد الزجل الشعبي والسياسي في مصر القرن العشرين.
عاش فنان الشعب صلاح جاهين يجاهد بقلمه ضد الاحتلال و الاقطاع ، و كان يناضل من أجل الفلاحين المظلومين ، و نادى بضرورة تعليم الفلاحين و العمال … و كان يقول القمح مش زى الذهب القمح زى الفلاحين.
تزوج مرتين الأولى من السيدة سوسن التي أنجب منها بهاء وأمينة والثانية من الفنانة منى قطان التي اشتركت في تمثيل الأفلام التي انتجها وأنجب منها ابنته سامية .
كان قلمه يناضل فى جميع المعارك التى خاضتها بلده بداية بحرب 1956-1967-1973 ، و شارك بأغنياته الجميلة - ح نحارب - السلام الوطنى و الله زمان يا سلاحى - و غيرها.
كان مؤيداً لثورة 23 يوليو 1952 و كانت أغنياته فى كل عيد و فى كل مناسبة وطنية ، و كان يغنى لانجازات الثورة السد العالى - الانتاج و مضاعفته - التعليم- الزراعة - المصانع - الجد و الجتهاد و الاخلاص فى العمل.
كتب العديد من الأغنيات العاطفية والوطنية ، وسيناريو وحوار أفلام مثل – خللي بالك من زوزو – أميره حبي أنا – شفيقة ومتولي – المتوحشة ، كما ألف العديد من مسرحيات العرائس منها – الليلة الكبيرة ، واو بريت – القاهرة في ألف عام .
كان صلاح غزيرا في الإنتاج حيث لم يتوقف لحظة واحدة طوال حياته عن الإبداع .
كان يحس أن الحياة قصيرة جدا وسريعة … فدخل في سباق معها فأنجز المئات من القصائد التي تراوحت بين الزجل و الشعر العامي و الشعر الشعبي و تحولت إلى أغنيات غناها عشرات المطربين ،
وراوحت بين أغاني الحب و الأغاني الوطنية والأغاني الخفيفة، و كتب أيضا عددا من الأوبريتات الغنائية ربما كان أشهرها أوبريت الليلة الكبيرة الذي ما زال يحتفظ بألقه حتى اليوم، ومئات الرسوم الكاريكاتيرية التي بدأ في رسمها أسبوعيا في مجلتي صباح الخير و روز اليوسف الأسبوعيتين، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الأهرام التي كانت آنذاك في أوج ازدهارها، فكان يلخص في رسومه اليومية تلك و في صورة كاريكاتيرية ساخرة الموقف السياسي السائد آنذاك.
فى يو 21 إبريل 1986 ، رحل عن دنيانا الفنان الكبير صلاح جاهين ، و ترك وراءه أعماله التى نحيا على ذكراها، رحم الله صلاح جاهين.

بجد ينفع درس في ماده اللغه العربيه للصف الاول الاعدادي فانه متميز سيدي

مشكور والله على هذا الموضوع المميز

لك مني اكبر تحية

ثااانكس

الله ياعبد العزيز على معلوماتك القيمه
وانا على فكرة قريت الموضوع بالكامل
برافووووووووو عليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

موضوع: رد: صلاح جاهين الجمعة أغسطس 21, 2009 9:25 am

ههههههههههههههههههههههههه

موضوع: رد: صلاح جاهين الجمعة أغسطس 21, 2009 4:25 pm

يا عينى عالجمال

موضوع: رد: صلاح جاهين السبت أغسطس 22, 2009 1:15 pm

مؤرخ والله يا سيزوكى

» الجزء الثانى من لعبة صلاح الدين
» كتب وفيديو ومحاضرات (الدكتور صلاح الراشد رائد التنمية البشرية)