الفقير الى الله المديــــر العــــام
عدد المساهمات : 685 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 العمر : 33 الموقع : www.abohanafi.yoo7.com
| موضوع: (صباح الخير) هل يموت الماضي؟ السبت سبتمبر 05, 2009 12:11 am | |
| السلام عليكم
ماهو الماضي برأيكم اخوتي الأفاضل؟هل هو تاريخك الشخصي؟ أم تاريخ أمه؟
أم تاريخ الزلات والأخطاء؟ أم هو مانسجته أقلام الأمه من مذكرات أعلامها؟
أم يجب أن نصنف من جديد على ضوء الحاضر؟؟ الحقيقه الماضي كل هذه مجتمعه وقد عقبت على موضوع لكاتبه أحترم قلمها ( سلوى فريمان)وهي تحكي عن الماضي .
إنه ملتصق بالمرء فرأيتني أرد من منطق الذاكرة الشخصيه وشتان بين تاريخ أمه وبين تاريخ شخصي قد لايهم سوى صاحبه إلا لو كان مميزاً بشكل ما.
أحضر احيانا صالون الكاتبه سحر أبو حرب فتعجبني العقول المجتمعه هناك وقد جرى عرض لجهود كاتبتنا فريال شويكي في جمعها لتراث أمه من الزجل والأناشيد وليدة واقعها.
وقد تحاورت مع أستاذنا غانم بو حمود عن محاورات الشباب والرجال بزجل ارتجالي في بلاد الريف ممتع ويظهر متانة وتمكن الروح الشعريه الشعبيه هناك.
وقبل أن اقدم عنه لمحه عبر ماجرى هل هذا يصنف من الماضي؟ وهل فعلا يشكل لدينا قيمه ثقافيه عاليه؟
قدم الباحث بهجت قبيسي تاريخ الموال الشعبي وهو يقسم الى: عتابا -ميجانا-دلعونا-هوارة-وغيرها فرعي كالعموري ويوم شمل-عاليادي.. الخ...
دلعونا:من دلع وهو نغم فرح ..
عتابا: آراميه الاصل من عتب لحن حزين يشكو فقر المنطقه المرتبط بها وقد قدم ابراهيم باشا في لتشعينات فكرة قطع اشجر لصناعة سفن اغتنى اصحاب الساحل السوري حينها وغنوا له عتابا.
هوارة:ترجع الى تاريخ اوغاريت الغني حيث تنقسم اللغه عبر تلك المنطقه والمناطق اللغويه حينها الى: تصويريه -مقصعيه (صور تشكل جمله)-ابجديه.
يقال ان اقدم كتابه نموذجيه كانت من 1200 قبل الميلاد.
نجد على عهد الهكسوس والذين هم من اصل سوري كما تبين ان هناك هوارة في دمياط خرجت من هناك عن طريقهم,ومنه خرجوا بنغم الهوارة فوصل للبنان وتبتنها لاصلهم السوري.
التراث على عمومه مرتتبط كخيط السبحه تماما..مفاهيمه متنوعه يلتقي معا في بيئه واحدة.
لو قسنا المسافات لنعرف هذه الصله الغريبه لوجدنا:
صور وهوارة المصريه 350 كم
بين دمشق الى القاهرة: 625 كم تقريبا
القاهرة واسوان 750 كم
واذن؟
الاسماء التي نجدها في التراث من اصل طبيعي بيئي غالبا. كما راينا كدمشق حلب...( انظر المعاني في القاموس)
عسكري: تدمر دامور-دمر..
أما ما عداها فلها مناسباتها الخاصه.
وصلت لليونان باسم هواركس لالمانيا باسم افاركس وهنا نرى الفرق قياسا أنا مااحكيه بلغتي قد لايعني ذات المعنى بلغة اخرى قد لاقصد به ماقيل هناك .
يوم شمل اصلها تمجيد لاله تموز اله الخصب فتحولت لدى توحيد الجمهور الى لقب فارغ لو نرتبط بالقصيدة.
عموري..محليه شعبيه خالصه.
عاليادي: مملكه اراميه عاصمتها في الشمال.
لفينيقيون تطور لشعب كنعان وحورت لفظيا ولو سالت احد الفنيقيين عن ذلك لما عرف لتباعد الزمن بينهما..تحورت عبر جولتها عبر شعوب المنطقه الى/ فينيكوس-في مصر : كو
في اوربه: بونيقوس-
باريس في السرياليه: باريس الانيق!
وصلت اليهم من عندنا عن طريق الفينيقيين..يقال أن أصل لقب اوربا من أخ فينيقي سافر فرنسا مع أخته باريس ولاناقتها وجمالها العربي ثبت اللقب على البلاد هناك.وحيكت الاساطير واصل الكلمه من سطّر.هيستوري : اسطورة.
وقد لملنا عبر تلك الجلسه مزيدا من الزجل الشعبي الغائب... وكنت س ساقدم نماذج من الشعر الشعبي الحديث للمقارنه ولكن لضيق الوقت اكتفينا. بما ورد.
هناك من نهج الماضي ادبيا السيرة الذاتيه نسوق فقرة من مقال للكاتب العزيز : أبو شامه المغربي:
ثم هل بلغ تحديد ماهية السيرة الذاتية هذه الدرجة من الصعوبة، حتى صار تعريف هذا اللون من الأدب من قبيل المستحيل؟
هل السيرة الذاتية حكي استرجاعي نثري، يتولى إنجازه شخص واقعي، مركزا على وجوده الخاص وحياته الفردية؟ أم هي كل نص مكتوب، سواء أكان عملا أدبيا أم دراسة فلسفية، يعبر من خلاله الكاتب عن حياته الفردية؟ أم أن السيرة الذاتية عملية إعادة بناء أدبية لحياة إنسان، يتولى نفسه القيام بها، أم إنها المسار الحيوي الذي عاشه الفرد الكاتب في سياق تسلسلي من التنوع الوجودي والحياتي المختزن؟
ثم هل يمكن أن نعتبر أدب السيرة الذاتية الفن الأول للذاكرة، تكشف من خلاله الذات حياتها مسترجعة ماضيها على نحو مباشر وبشكل صريح؟ وأنه سيرة يكتبها الإنسان عن نفسه، ساردا أصداء ما انطوت عليه مختلف أدوار حياته الفردية؟
أم أنه مؤلف، مختلف من حيث المادة و المنهج عن المذكرات واليوميات، يروي الكاتب في ثناياه حياته بقلمه، أم أنه أدب يضم رأي صاحبه في الحياة وأبرز الأحداث التي عاشها، ويرسم الكاتب، الذي يمثل محور هذا الأدب، في تضاعيفه صورة البيئة الأولى وتحولاته من طور حياتي إلى آخر؟
وهنا أسالكم لماذا لم يجد هذا النوع من الأدب صدى في عالمنا الشرقي الا ماندر؟ على غرار الغرب؟
نسوق عن عالم الرساله فهو ادب يذكر الماضي؟ هل هو جنس ادبي يحثنا على متابعته؟ أم نهج نفسي عاطفي خاص جدا؟
طبعا أمر الماضي والذكريات وقيمتها واسع جدا لايمكن أن نشمله بمقال واحد.
إنما هي جوله سريعه فلنعد لسؤالنا من جديد:
كيف تصنف الماضي الان؟وماهو النافع منه وماهو الذي أسرفنا في التغني به؟ ماهو الذي يجب حفظه وماهو الذي نضيع الوقت في تسطيره؟ هل كل ماضي ثمين؟
هل نصنف معا ومن جديد ؟
طيب ولو سلمنا بأن هناك مايمكن أن نفخر به ومنه عكس ذلك ..كيف نجعل منه مادة إيجابيه والغرب استغلوا كل حرف فيه لفائدتهم حتى احترق. .ونحن نجتره كمن يجتر لحاء الشجر لاندري متى يفيد ومتى لا؟
اعتذر لو سقت رأيي الخاص هنا ولكم الأمر أولا وأخيراً: فإن لم يمنحك ماضيك دفعا للأعلى فهو مؤكد يسوقك للوراء وربما بخطئك أنت فهل نكون هنا قساة هنا؟
أترك التصنيف أخيرا لكم .
[/size] | |
|