الفقير الى الله المديــــر العــــام
عدد المساهمات : 685 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 العمر : 33 الموقع : www.abohanafi.yoo7.com
| موضوع: (صباح الخير) النضوج الفكري والأدبي الجمعة سبتمبر 04, 2009 11:37 pm | |
|
السلام عليكم
النضوج العقلي
النضوج العلمي
النضوج الحضاري
والنضوج الادبي الخ...
كلها مصطلحات تهمنا نرددها ولانملك قوة السيطرة عليها وتطويعها لصالحنا تماما
النضوج الفكري وليد عوامل عديدة منها معاركة الحياة الجراة على خوض التيارات الصعبه الاستفادة من التجارب الحياتية بشكل ايجابي..
ومانجده في واقعنا ردات فعل لااكثر ولاتعني نضوج المرء عقلا وقلبا وايمانا حتى يتحلى في سلوكه العام...
الحقد حالة عدم نضوح قلبي وعقلي
الانتقام ,الصراخ والعويل الخ....كلها سولكيات تكشف ماوراءها تماما...
أما عندما نعدل من سلوكنا بسرعه فهو رغبة
نقتبس نصوصا مقتضبة ونعود للنقاش:
++++++++++++++++++++*
أخلاق الكاتب في رسالة الكتابة[
بقلم : أ . تحسين يحيى أبو عاصي :
= = = = = = = = = = = = = =
الكتابة أمانة ورسالة وانتماء ، وهي ليست لغرض الترف أو التسلية ، ولا هي سلعة للبيع والشراء ، بحيث يتسابق المنتفعون من ورائها ، يلهثون ويرقصون ، مطبلين مزمرين في كل زفة وسهرة وجلوة وشوفيني يا مرت خال
الكتابة عصارة الفكر وآلام البحث ، وتعبير عن واقع بمدادٍ ما، فإما أن يكون مداد دم ودمع ، وإما أن يكون مداد بول وبصاق ( أجلَّ الله القارئين ) ، وبعيدا كل البعد عن المشارب الفكرية والرؤى الأيديولوجية ، فالكاتب الحر الشريف هو الذي يبتعد عن نعيق البوم والغربان ، مهما كانت أفكاره ، متحصنا ضد الرشوة والمال السياسي ، ولا يجيد اللعب على الحبال ، ولا يعرف للانتهازية طريقا ، لا يخضع لسلطة ولا يبحث عن شهرة ، وبغض النظر عن أيديولوجيته ؛ لأن جميع شرفاء الكلمة سيلتقون حتما في نقاط ارتكاز محورية مشتركة ؛ عندما تقهر أقلامهم الجلادين ، باذلا كل جهد ، وكل غال ورخيص ، من أجل تبيان الفكرة ومصلحة الناس المضطهدين والمعذبين ، والفقراء والمحرومين والمظلومين ، لذلك تجده يكتب بحرقة وألم ، ولكتابته رائحة خاصة ومذاق متميز ، عندما تقرأ له ، كأن روح نصه ومعانيه تلامس روح ذاتك ، تدغدغ معانيه خلجات قلبك .
لا يكتب منتفعا ، ولا يكتب وقد سمح لنفسه أن يبيع تفكيره وضميره في سوق النخاسة ، وينهج نهجا علميا ومعرفيا بما تمليه عليه قناعاته برسوخ وثبات ، مفكر رقيق كأنه متصوف زاهد ، متواضع لا يعرف للنرجسية والانتفاخ طريقا ، مرهف الحس ، يحمل في قلبه هموم الوطن والأمة
كم من كاتب يكتب والدموع تسيل على وجنتيه وقضايا الأمة شغله وفكره ؟ وكم من كاتب يكتب وقد فتّحت الكتابة جروح قلبه ؟ كم من كاتب يكتب ثائرا من أجل الحق ولا شيء غير الحق ؟ .
وكم من كاتب يكتب من فوق برجه العاجي ، منتفخا كالطبل لا يفقه معنى التواضع والبساطة ، منتفعا متملقا متوسلا منتهزا ، باع ضميره وكرامته بعرض من الدنيا ؟
الكتابة انتماء وترجمة لنهج ورؤية أيها السادة ، وهي إما أن تكون تعبيرا قويا عن تفاهة الكاتب وضحالته ، وإما أن تكون سلاحا يطيح برؤوس الجبابرة والمنتفعين والمتسلقين ، سلاح هو أقوى من النيران والسيوف ، وكم من الأقلام قد صنعت ثورات الشعوب ، وغيرت مجرى التاريخ ، وشيدت معالم وحقائق لا يمكن نسيانها ، رغم فقر أصحاب تلك الأقلام وجوعهم ، ومرضهم وسجنهم وقهرهم ، وأحيانا قتلهم ، فلم يتراجعوا ولم يستسلموا ، حتى تحولت دماءهم وتضحياتهم إلى جسور عبرت من فوقها الأجيال ، ونور يُهتدى بها في حلكة الظلام .
الكتابة الحرة وسيلة من وسائل الالتقاء والاتصال والتقارب ، ونسج علاقات حية جميلة وهي لا بد من أن تثمر ، ولا بد من أن تؤتي الثمار أُكلها ، من خلال الالتقاء الحي حول القواسم المشتركة الكثيرة ، التي تجمع بين أحرار العالم في كل مكان مهما تباينت مشاربهم الفكرية
++++++++++++++++*
المراة اقدر على احتواء الرجل واللعب بمزاجه وهي مسلمه نؤمن بها جميعا وتدل على رجاحة عقل المراة ونضوجه سلوكيا...
و ربما هي الاقدر ايضا على تحطيمه بشكل ما وبطريقة ماكرة مثلا.
++++++++*
نعود للنقش من جديد:
كيف نصل للنضوج؟الفكري أو لنقل العقلي والعاطفي الخ.... كما نردد مرارا هي التربية أولا وأخيرا..
ومن وصل لإمساك القلم ويتحفنا بنصوص ماأنزل الله عليها من سلطان تكرس تشويشا فكريا تكشف ما يحوي وعاءه الفكري؟
فما يخصه يبقى في طي سلوكه ومحيطه ولكن عندما يترجم أبداعا ونشرا وإعلاما ...يصبح امرا يخصنا ويهمنا ومن هنا المنطلق...
++++++++++++++++++++*
لنحاول تعريفه بداية: فالنضوج الفكري الذي يقف وراء كل نص او سلوك إعلامي,ماهو غير إلا نتيجة بيئه وتربية وثمرة احتكاك وعراك وممارسة اجتماعية, واسباب وردات فعل ونتائج..
هو عبارة عن مزيج خبروي لو صح التحليل يظهر لنا على السطح ألأنساني كل ماترسب فيه النفس الإنسانية من رواسب.
هل من الطبيعي ان نبحث عن السوي منها لان رسالة الادب حصرا هوو منفذ اعلامي خطير؟؟؟..
ولعل بعض نجاح يصيبه كل مجتهد مهما كان منبعه او هدفه يؤدي به الى الاستمرار في تياره ..فمتى يكون النضج سويا؟
هنا سؤال سوف نبحث عن اجابته:
++++++++++++++++++++++++*
محمد فهمي يوسف
كيف أنضج أفكاري لعرضها؟!
---------------------------------------------------------------
بعض الطعام لايطيب الا كان طبخه وئيدا طويلا هادئا , ولذلك صنعت مواقد فيها أفران لاتمسها النار فتتخذ لانضاج الطعام ( بالحرارة المختزنة ).
والعقل الباطن فرن لانار فيه , ونستطيع أن نسلك فيه مشكلاتنا الفكرية عن موضوع ما , لينضجها الفكر المختزن , كما يصح أن نسميه , واذا عمدنا أن ننضج كل ألوان الغذاء العقلي من الخواطر والأفكار بعقولنا الواعية , المتسارع وقعها مع تسارع الحياة الحديثة , فنحن اما نحرق طاقة العقل البشري سدى ,وليس هذا فحسب , بل نحمل أجهزتنا العصبية أعباء باهظة أيضا
من أجل ذلك علينا أن نتفق على وضع مثل هذه القاعدة التي تصلح في كل أوان لانضاج العمل الفكري :
ينبغي أن تسلم مشكلاتك الى عقلك الباطن بعد أن تجمع جميع عناصرها من حقائق وأرقام وآراء ومعارف
وتفوض اليه أمرها تفويضا شاملا فعمل الطبخ العقلي يجب أن يبدأ بحصر الذهن في مادة هذه القضية مدة كافية , مع العناية الشديدة بحرارة الاندماج فيها , فانك ان فعلت ذلك أوقدت لها خير نار منضجة يتيحها لك العقل الواعي .
وعندما تضع منهجك في ذلك عليك أن تهتم بالآتي :
أن تأخذ ورقة وقلما وتدون عليها المشكلة أو القضية أو رأس الموضوع الذي تواجهه , مسجلا أهم نواحيها , فاذا كان للمشكلة وجوه تأييد ووجوه معارضة فاكتبها جميعها في عمودين متوازيين , ثم انزع الورقة من الدفتر ومزقها , وانسها ثم اعمد الى عمل تريد أن تعمله يتيح لعقلك أن يستريح .
أو أن تتحدث في مشكلتك أو حالتك مع شركائك أو أهل أسرتك منقبا في كل ناحية من نواحي الموضوع , ثم تبحث في التفاصيل ولا تكتف بالمباديء العامة , بل تحاول أن تتخذ قرارا ما , ثم اقطع حديثك فجأة , واترك المسألة جانبا لتنضج
وهناك جانب آخر يمكنك أن تدرس الموضوع درسا واعيا حتى تحس أن عقلك قد أرهقه الاعياء , وعنئذ انبذه من عقلك كل النبذ , واذهب واستمتع برياضة ما تحبها ,واذا كان الوقت ليلا فأو الى مضجعك ونم رضي البال لاتفكر في شيء منه فاذا كنت لاتستعمل عقلك الباطن استعمالا واعيا فعسى أن يكون قد أدركه شيء من الكلال , فالتفكير بالعقل الباطن يقتضي وقتا وراحة وشعورا بالفراغ والدعة , وهذا معنى قولهم في ساعات الفراغ سعد وبركة ) وعندما سينتهي العقل الطاهي من عملية انضاج جزئيات الطبخة العقلية , سينبهك بالحاح على أن تفتح قلمك وصفحتك لتصب فيها ما انتهى اليه ( الشيف ) القائد من اختيار حروفك وكلماتك وأساليبك ومشاعرك وصورك وتجربتك الفنية أو الأدبية لتصبح وجبة شهية لمن يريد أن يقرأها غذاءا لفكره وريا لفؤاده الذي يبحث عن هذه الوجبة .
ليس النضوج هو شهادة جامعيه نأخذها ولا نصوص أدبيه نقدمها ولا بحوث علميه نبحثها هي في الفكر عندما نرى الكون رؤيه موضوعيه عقلانيه حياديه فمن منا يملكها؟ هل هو الحلم؟ الاحسان لم ظلمك؟ الرويه في الكلام؟ الفكرة المختمره الخارجه بعد دراسه؟ هل هو في خطوات غير فوضويه في الحياة رقمية الدلاله حيادية العواطف؟
يبقى سؤالا ونبقى ننتظر الاجابه..............
تحيتي من قبل ومن بعد
| |
|